تابعنا

الصفحات

الأقسام

الحقيقة وراء تجسس سامسونج !

الحقيقة وراء تجسس سامسونج !

أحمد عبد العاطي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، انتشرت بالاونة الاخيرة مجموعة كبيرة جدا من الفيديوهات علي موقع اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعية المختلفة التي يظهر فيها اشخاص يزعمون ان هناك شريحة تجسس مزروعة في بطاريات هواتف سامسونج ، حيث يقومون بنزع الغلاف الخارجي للبطارية وينزعون الشريحة المزعومة ، حسنا حسنا اليوم اكتب لكم هذه المقالة لا بين لكم الحقيقة حتي لا تنخدعوا بتلك الفيديوهات وحتي لا تقومون باتلاف البطاريات الخاصة بهواتفكم الذكية ، الحقيقة ايها السادة ان تلك الشريحة المزروعة تحت البطارية هي شريحة خاصة بتقنية الاتصال قريب المدي NFC او Near field communication ولمن لا يعرف ما هي تقنية الـNFC هي عبارة عن تقنية إتصال لاسلكية تعمل بتردد 13.56 ميجاهرتز وتستطيع نقل البيانات بسرعة قصوى لا تتجاوز 474 كيلوبت بالثانية وتستخدم في تبادل ونقل الملفات من هاتف الي اخر او من الهاتف الي اي جهاز يدعم تلك التقنية ويتم تبادل الملفات بتلك التقنية بنطاق ضيق لا يتجاوز اربعة سننتيمترات مما يجعل استخدامها بنطاق المعاملات المالية ممكنا وامنا لانها لا يمكن التعامل معها عن بعد ، اذن ماذا يحدث اذا قمت بانتزاع تلك الشريحة ؟ ، ببساطة عزيزي سوف تحرم هاتفك وتحرم نفسك من ميزة هامة جدا قد تكون عونا لك تحت اي ظرف ، ايها السادة احب ان اقول لكم اذا أرادت سامسونج او غيرها ان تتجسس علينا فلماذا يزرعون شريحة تجسس تحت البطارية مما يعرض تلك العملية للكشف من اي شخص ، اذا كنت انا شخصيا مكان سامسونج واردت ان اتجسس علي المستخدمين الخاصين بي فسوف ازرعها ببساطة داخل الجوال وليس تحت البطارية ، وكلكم رأيتم في الفيديوهات ان تلك الشريحة رفيعة جدا بحجم سمك ورقة A4 او اقل قليلا ، ثم انه من الاسهل زرع برنامج تجسس يقوم بتلك العملية بدلا من زرع شريحة تكلف اكثر في الصنع والانتاجية ، وللعلم جميع البرامج بلا استثناء يمكنها التجسس علينا وكذلك جميع الشركات ، واتساب وفيس بوك وتويتر، وجميع التطبيقات المختلفة، كل تلك التطبيقات تمتلك صلاحيات الوصول لكل ما هو موجود بالهاتف بلا استثناء ، اما بالنسبة لهؤلاء المتحذلقون الذين قاموا بتصوير تلك الفيديوهات للاسف تسببوا لنا بفضيحة كبري عالمية ، هم مجموعة من الهواة لا يدركون او لا يعرفون شئ عن الاحترافية ، واتمني من كل قارئ ان لا يصدق هذه الفيديوهات وهؤلاء الاشخاص